خلال ندوة صحفية انتظمت بالعاصمة،دعى حراك 25 جويلية رئيس الجمهورية بتطهير الإدارة التونسية و مراجعة بعض التعيينات ،كما اكد المتدخلون على أنهم مساندين لرئيس الجمهورية في خياراته و طرح مقترحات عملية في كل المجالات من أجل انقاذ البلاد من الفاسدين.
ويشهد تركيبة الحراك توترا عميقا و التكالب على المناصب وخاصة بعد استقالة الرئيس السابق لحركة شباب تونس الوطني “عبد الرزاق الخلولي “من المكتب السياسي “لسياسة الحزب الفاسدة والبحث عن الإثارة”حسب تصريحه لاذاعة موزاييك ،كما عبر عن رفضه الممارسات الصادرة عن البعض داخل الحزب وتهجمهم على وزراء وشخصيات عينهم رئيس الجمهورية “قيس سعيد”، وفي ذلك مس بأعراض المسؤولين وفيها كذلك مس من الرئيس في حد ذاته، وفق تعبيره.
و للإشارة فإن النص الأصلي للدستور الأول و الذي ختمه الرئيس الراحل “الحبيب بورقيبة”ينص على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات العسكرية ،كما ينص الدستور الذي ختمه المرحوم “الجلولي فارس”و ينص الفصل 46 منه على ان رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية ،و الدستور الحالي ينص على ان رئيس الجمهورية يتولى القيادة العليا للقوات المسلحة ،و هو الذي يتولى التعيينات و الاعفاءات في الوظائف العليا العسكرية و الديبلوماسية المتعلقة بالأمن القومي بعد استشارة رئيس الحكومة ،و تضبط الوظائف العليا بالقانون.
و بالتالي لا ينتظر الرئيس قيس سعيد من اي احد مهما كان موقعه او مدى مساندته أن يملي عليه او يشكك في التعيينات .
نادرة الفرشيشي