نظمت وزارة الداخلية يوم السبت 26 فيفري 2022،بتونس العاصمة يوم دراسي حول “مشروع جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين” و هو مشروع تعطل إنجازه لمدة 7 سنوات، و تم تقديم هذا المشروع والهدف منه والضمانات المتخذة لحماية قواعد المعطيات الشخصية للمواطن ومناقشة عديد النقاط المتعلقة باستخراج الوثيقتين والضمانات الفنية والقانونية الضرورية لإنجازه وفق المعايير الدولية،ويندرج هذا المشروع في إطار مواكبة كل التطورات التكنولوجية العالمية في هذا المجال وفي إطار رقمنة الإدارة التونسية وتطوير الوثائق الأمنية التونسية ووسائل المراقبة.
و في هذا الإطار أكد السيد “شهير قديم” مدير الشرطة الفنية و العلمية بوزارة الداخلية “للخبر بلوس” أن استعمال جواز السفر البيومتري أصبح ضرورة ملحة تماشيا مع توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني التي تلزم تونس باعتماد هذا الجواز قبل 2024،كما أشار إلى أنه يجب على كل تونسي إعتماد جواز السفر البيومتري ليتمكن من السفر للخارج قبل حلول 2024.
كما أكد لنا أن المعطيات الشخصية الموجودة في شريحة بطاقة التعريف البيومترية ستكون محفوظة و مشفرة و مخفية لمنع الولوج إليها و حماية محتواها من القرصنة .

و من جانبه أكد مدير عام الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية “ياسين جميل” ان بطاقة التعريف و جواز السفر البيومتريين سيساهم في تجنب التحيل و انتحال الصفة لأنهما مامنان في مايخص حماية المعطيات الشخصية .
و في نفس الإطار أكدت مديرة الدراسات القانونية و النزاعات بوزارة الداخلية السيدة “أحلام الخرباش” ان المشروع تم تقديمه منذ سنة 2014 و تأخر انجازه سبع سنوات، و أن جواز السفر الحالي لا يتلاءم مع المعايير الدولية و سيكون ملائما مع الضمانات التي تفرضها المعايير الدولية، كما سيتم تطبيق القانون المتعلق بحماية المعطيات الشخصية .
ويهدف هذا اليوم الدراسي إلى تشريك جميع الأطراف المتداخلة وممثلي المجتمع المدني في هذا المشروع الوطني لإجراء مناقشات شاملة في إطار التشاركية والشفافية قصد الإسراع في وضع هذا المشروع حيز التنفيذ.
نادرة الفرشيشي